رئيس قطاع السجون«مبارك» قال لى: «محدش عرّفنى إنى رايح طرة»

قال اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، فى تصريحات خاصة لـ« الوطن»، إن طاقماً طبياً متخصصاً يتابع حالة الرئيس السابق بدقة، وإنه يرقد حالياً فى غرفة العناية المركزة بمستشفى سجن طرة، مع طاقم طوارئ طبية، للتدخل السريع إذا ما تعرض لأى ظرف غير متوقع، فيما علمت «الوطن» أنه جرى انتداب 6 ضباط أطباء و6 ممرضات من إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية قبل 4 أيام من جلسة الحكم، لرعاية مبارك فى طرة.

ونفى «نجيب» ما تناقلته وسائل إعلام، حول رفضه مغادرة الطائرة، فور هبوطها، لساعتين متواصلتين، قائلاً: فوجئ مبارك بوجوده فى مزرعة طرة، بينما كان يتوقع العودة إلى المركز الطبى العالمى، مضيفاً: صعدت بنفسى إليه داخل الطائرة، كواجب إنسانى، حتى أفهمه حقيقة ما يحدث، فقال لى: «محدش قال لى إنى رايح مستشفى طرة» فهدأت من روعه، وأقنعته بالنزول.

وقال «نجيب»: لم يطلب منى أى طلبات، ولكنه سألنى بضعة أسئلة، منها «ظروف الإقامة فى المكان جيدة أم لا؟» وجدول الزيارات، ومن يسمح لهم بزيارته. وأكد «نجيب» أن الرئيس السابق سيعامل معاملة عادية تماماً، شأن أى سجين، من حيث حق التمتع بزيارتين ومكالمتين شهرياً، معلقاً: لن تكون هناك أى زيارة دون موافقته على ذلك.

وأوضح أن «علاء وجمال» لم يبيتا مع والدهما فى ليلته الأولى، كما تردد، وقال: لم نصدر تصريحاً رسمياً من المصلحة بهذا، مضيفاً: كل ما قيل حول لحظات وصول مبارك إلى السجن وما بعدها، كلام مرسل، فيما رفض التعليق على ما إذا كان مبارك أخذ رقماً وجرى تصويره، ووضع الرقم إلى جانب سريره بالمستشفى، طبقاً لوائح السجون.

وقال مصدر أمنى لـ«الوطن» إن الرئيس السابق كان متماسكاً إلى حد ما، عقب النطق بالحكم، وإن نجله جمال حاول تهدئته فرد عليه غاضباً «اسكت بقى». وأضاف: طلب مشاهدة ردود الفعل على الحكم فى طرة، وفوجئ بحشود ميدان التحرير، فثار وقال «وكمان مش عاجبهم، حسبى الله ونعم الوكيل، أنا خدمت البلد دى، أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأوضح أن مسئولى السجن فشلوا فى إقناعه بارتداء البدلة الزرقاء فى صباح اليوم التالى.